للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والهَرِم، والأعمى، والمقعد، ونحوهم، إلَّا دفعًا لشر قتاله، أو رَأيهِ.

منحة السلوك

قوله: والهرم. وهو: الشيخ الفاني (١).

قوله: ونحوهم مثل المقطوع إحدى يديه، وإحدى رجليه، أو اليمنى (٢).

قوله: إلا دفعًا لشرِّ قتاله.

يعني: إذا كان أحد من هؤلاء مقاتلًا، أو ذا رأي في الحرب يقتل (٣)؛ لما قلنا، وقد صحَّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قتل دُريد بن الصمة، وكان ابن مائة وعشرين سنة. وقيل: ابن مائة وستين سنة؛ لأنه كان صاحب رأي وهو أعمى (٤).


(١) القاموس المحيط ٤/ ٥٠٣ مادة هـ ر م، مختار الصحاح ص ٢٨٩ مادة هـ ر م، فقه اللغة وسر العربية للثعالبي ص ٨٤، المصباح المنير ٢/ ٦٣٧ مادة هرم.
(٢) الاختيار ٤/ ١٢٠، تبيين الحقائق ٣/ ٢٤٥، مختصر الطحاوي ص ٢٨٣، شرح فتح القدير ٥/ ٤٥٤، تحفة الفقهاء ٣/ ٢٩٥.
(٣) وفاقًا للمالكية، والشافعية، والحنابلة. لأن في قتله كسر شوكتهم، وإزالة ضررهم عن المسلمين.
مختصر الطحاوي ص ٢٨٣، الكتاب ٤/ ١١٩، المختار ٤/ ١٢٠، تحفة الفقهاء ٣/ ٢٩٥، تبيين الحقائق ٣/ ٢٤٥ أسهل المسالك ص ١٣٦، سراج السالك ٢/ ٢٧٣، نهاية المحتاج ٨/ ٦٤، حاشية الشبراملسي ٨/ ٦٤، المبدع ٣/ ٣٢٢، المقنع ١/ ٤٨٧ التسهيل ص ١٩٣.
(٤) رواه البخاري ٤/ ١٥٧١ كتاب المغازي، باب غزوة أوطاس رقم ٤٠٦٨، ومسلم ٤/ ١٩٤٣ كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي موسى، وأبي عامر الأشعريين رقم ٢٤٩٨.
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: "لما فرغ النبي -صلى الله عليه وسلم- من حنين، بعث أبا عامر على جش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه".
واختلف في قاتله، فقيل: ربيعة بن رفيع، وقيل: هو الزبير بن العوام.
فتح الباري ٨/ ٤٢، الروض الأنف ٧/ ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>