للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبرذون والعربيُّ سواء.

منحة السلوك

وما رووه محمولٌ على التنفيل (١) (٢)، كما روي أنه -صلى الله عليه وسلم- "أعطى سلمة بن الأكوع سهم الفارس، والراجل" رواه أحمد، ومسلم بمعناه (٣).

قوله: والبرذون (٤)، والعربي سواءٌ.

لأن السبب هو الإرهاب، وذلك باسم الخيل وهو يتناولهما (٥).


(١) النفل: الزيادة، وللغازي زيادة على سهمه.
أنيس الفقهاء ص ١٨٣، طلبة الطلبة ص ١٧٨، المطلع على أبواب المقنع ص ٢١٤، المصباح المنير ٢/ ٦١٩ مادة نفل، مختار الصحاح ص ٢٨١ مادة ن ف ل.
(٢) الهداية ٢/ ٤٣٨، بداية المبتدي ٢/ ٤٣٨، بدائع الصنائع ٧/ ١٢٥، تحفة الفقهاء ٣/ ٣٠٠.
(٣) أحمد ٤/ ٥٠، مسلم ٣/ ١٣٧٤ كتاب الجهاد والسير، باب استحقاق القاتل سلب القتيل رقم ١٧٥٤، عن سلمة بن الأكوع.
وتمام القصة عند مسلم، عن إياس بن سلمة قال: حدثني أبي سلمة بن الأكوع: غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هوازن، فبينما نحن نتضحى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ جاء رجل على جمل أحمر فأناخه، ثم انتزع طلقًا من حقبه، فقيد به الجمل، ثم تقدم يتغدى مع القوم، وجعل ينظر وفينا ضعفة، ورقة في الظهر، وبعضنا مشاة، إذ خرج يشتد فأتى جمله فأطلق قيده، ثم أناخه وقعد عليه، فأثاره فاشتد به الجمل، فاتبعه رجل على ناقة ورقاء، قال سلمة: وخرجت أشتد، فكنت عند ورك الناقة، ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته في الأرض اخترطت سيفي، فضربت رأس الرجل فندر، ثم جئت بالجمل أقوده، عليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم - والناس معه فقال: "من قتل الرجل؟ قال: ابن الأكوع، قال له: سلبه أجمع".
(٤) الخيل أربعة: أحدها: أن يكون أبواه عربيين، فيقال له: الضيق.
الثاني: عكسه، وهو الذي أبواه غير عربيين، ويسمى البرذون.
والثالث: الذي أمه غير عربية، فيسمى: الهجين.
والرابع: الذي أبوه غير عربي فيسمى: المقرف.
مختار الصحاح ص ١٩ مادة ب ر ذ ن، وصفحة ١٧٧ مادة ع ر ب، المصباح المنير ١/ ٤١ مادة البرذون، و ٢/ ٤٠١ مادة العرب، المطلع على أبواب المقنع ص ٢١٦.
(٥) وإليه ذهب الشافعية، وهو رواية عن الإمام أحمد. وذهب المالكية: إلى أن البرذون =

<<  <  ج: ص:  >  >>