وعند الحنابلة: لا يعتبر تكرار ترك الأكل، بل يحصل بترك الأكل مرة، لأنه تعلم صنعة، أشبه سائر الصنائع. فإن أكل بعد تعليمه، لم يحرم ما صاده. الكتاب ٤/ ٢١٨، كنز الدقائق ٦/ ٥١، تحفة الفقهاء ٣/ ٧٥، تبيين الحقائق ٦/ ٥١، المبسوط ١١/ ٢٤٤، المختارات للفتوى، لعلاء الدين الجمالي "مخطوط" لوحة ١٥٨/ أمكتبة مكة رقم ٦٣ - فقه حنفي، الشرح الكبير للدردير ٢/ ١٠٤، حاشية الدسوقي ٢/ ١٠٥، تحفة المحتاج ٩/ ٣٣٠، حاشية الشرواني ٩/ ٣٣٠، الإقناع للحجاوي ٦/ ٢٢٣، شرح منتهى الإرادات ٣/ ٤١٥، الروض المربع ص ٤٨١، هداية الراغب ص ٤١٩. (١) هو أبو ثعلبة جرثوم بن ناشر الخشني، وقيل: جرهم بن ناشم، وقيل: غير ذلك، شهد بيعة الرضوان، مشهور بكنيته، أسهم له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر وأرسله إلى قومه فأسلموا، توفي في الشام سنة ٧٥ هـ. أسد الغابة ٦/ ٤٤، الإصابة ٤/ ٢٩، سير أعلام النبلاء ٢/ ٥٦٧، العبر ١/ ٨٥، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٩. (٢) البخاري ٥/ ٢٠٨٧ كتاب الذبائح والصيد، باب صيد القوس رقم ٥١٦١، ومسلم ٣/ ١٥٣٢ كتاب الصيد والذبائح، باب الصيد بالكلاب المعلمة ١٩٣٠، وأحمد ٤/ ١٩٥. عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله إنا بأرض قوم من أهل الكتاب، نأكل في آنيتهم، وأرض صيد، أصيد بقوسي، وأصيد بكلبي المعلم، أو بكلبي الذي ليس بمعلم، فأخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك؟ قال: أما ما ذكرت أنكم بأرض قوم من أهل الكتاب تأكلون في آنيتهم فإن وجدتم غير آنيتهم، فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها، ثم كلوا فيها. وأما ما ذكرت أنك بأرض صيد، فما أصبت بقوسك، فاذكر اسم الله، ثم كل، وما صدت بكلبك غير المعلم فأدركت ذكاته فكل.