للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منحة السلوك

وأما البغل: فهو متولد من الحمار (١) فيكون مثله (٢)

وقيل: الشك في طهارته (٣).

وروى الكرخي، عن أصحابنا: أن سؤرها نجس (٤)


(١) والفرس.
المعجم الوسيط ص ٦٤ مادة بغل، محيط المحيط ص ٤٧ مادة البغل.
(٢) تبيين الحقائق ١/ ٣٤، بدائع الصنائع ١/ ٦٥، شرح فتح القدير ١/ ١١٣، البناية ١/ ١١٣.
(٣) لأنه يشبه الكلب من وجه، والهرة من وجه.
وقيل: الشك في الطهارة، والطهورية جميعًا.
والصحيح هو الشك في طهوريته. قال في الهداية ١/ ٢٥: "وهو الأصح". وقال ابن نجيم في البحر الرائق ١/ ١٣٤: والأصح أنه مشكوك في طهوريته وهو قول الجمهور. هذا مع اتفاقهم أنه على ظاهر الرواية لا ينجِّس الثوب، والبدن، والماء، ولا يرفع الحدث. لهذا قال في كشف الأسرار شرح أصول فخر الإسلام: "إن الاختلاف لفظي؛ لأن من قال: الشك في طهوريته، لا في طهارته، أراد أن الطاهر لا ينجس به. ووجب الجمع بينه، وبين التراب، لا أن ليس في طهارته شك أصلًا؛ لأن الشك في طهوريته، إنما نشأ من الشك في طهارته، لتعارض الأدلة في طهارته، ونجاسته".
البحر الرائق ١/ ٣٤، حاشية رد المحتار ١/ ٢٢٦، تبيين الحقائق ١/ ٣٤، حاشية الشلبي ١/ ٣٤، الاختيار ١/ ١٩، بدائع الصنائع ١/ ٦٥.
(٤) وعند الحنابلة: سؤر الهرة وما دونها في الخلقة كالفأرة، وابن عرس، ونحوهما من حشرات الأرض طاهر، وسؤر سائر سباع البهائم، وجوارح الطير، والحمار الأهلي، والبغل، وكل حيوان نجس ينجس؛ وفي سؤر الجلالة روايتان: إحداها نجسة؛ لأنها تنجست بالنجاسة، والريق، لا يطهر، والثانية: سؤرها طاهرة؛ لأن الهر، والضبع، يأكلان النجاسة وهما طاهران، وحكم أجزاء الحيوان، حكم سؤره؛ لأنه من أجزائه، فأشبه السنور في الطهارة، والنجاسة؛ لأنه في معناه. قال في غاية المطلب "مخطوط" ق ١٠ عن الرواية الأولى: "إن هذه الرواية هي الأصح" ا. هـ.
تحفة الفقهاء ١/ ٥٤، شرح فتح القدير ١/ ١١٣، المغني ١/ ١٧، الشرح الكبير لابن قدامة ١/ ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>