للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو أفضل من نفل العبادة

منحة السلوك

القرابة اثنتان: صلة، وصدقةٌ" رواهما ابن ماجه (١).

قوله: وهو. أي: الكسب المستحب، أفضل من نفل العبادة.

لأن منفعة العبادة تخصُّه، ومنفعة الكسب تتعدى إلى غيره (٢)، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "خير الناس من ينفع الناس" (٣). وقال -صلى الله عليه وسلم-: "تباهت العبادات،


(١) رواه ابن ماجه ١/ ٥٩١ كتاب الزكاة، باب فضل الصدقة رقم ١٨٤٤ عن سلمان بن عامر الضبي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان: صدقة، وصلة"، ورواه أيضًا الطبراني ٦٢١١، وابن خزيمة ٤/ ٧٧ كتاب الصدقات، باب استحباب إيثار المرء بصدقة قرابته دون الأباعد رقم ٢٣٨٥، وأحمد ٤/ ١٧١ وابن حبان ٨/ ١٣٢، كتاب الزكاة، باب ذكر البيان بأن الصدقة على ذي الرحم تشتمل على الصلة والصدقة رقم ٣٣٤٤، والدارمي ١/ ٤٢٦، كتاب الزكاة، باب الصدقة على القرابة رقم ١٦٣٢، والنسائي ٥/ ٩٢، كتاب الزكاة، باب الصدقة على الأقارب رقم ٢٥٨٢، والحاكم ١/ ٤٠٧ وقال: إسناده صحيح ووافقه الذهبي، والبيهقي ٤/ ١٧٤، كتاب الزكاة، باب الاختيار في أن يؤثر بزكاة فطره وزكاة ماله ذوي رحمه، وأبو عبيد ٩١٥، والحميدي ٢/ ٣٦٢ رقم ٨٢٣، والترمذي ٣/ ٢٠، كتاب الزكاة، باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة رقم ٦٥٨. وقال: حديث حسن.
وفي الباب عن زينب الثقفية، زوجة ابن مسعود، عند البخاري ٢/ ٥٣٣، كتاب الزكاة، باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر رقم ١٣٩٧ ومسلم ٢/ ٦٩٤، كتاب الزكاة، باب فضل النفقة والصدقة مع الأقربين والزوج والأولاد رقم ١٠٠٠ في خبر مطول وفيه: "لهما أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة".
(٢) قال محمد بن الحسن في كتاب الكسب ص ٥٧: وهو يندب إلى الكسب والإنفاق عليهم؛ لما فيه من صلة الرحم، وهو مندوب إليه في الشرع.
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج رقم ٣٦ وفيه بكر بن خنيس، له أغلاط، وابن حبان في كتاب المجروحين ٢/ ٧٩، وفيه عمرو بن بكر السكسي، وهو متروك، والطبراني في الكبير ١٣٦٤٦، وفي الأوسط ٢٥٩، وفي الصغير ٢/ ٣١٥ رقم ٨٤٧ وفيه سكين، يروي الموضوعات، وقال البخاري: منكر الحديث.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- بلفظ: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس"، ورواه القضاعي =

<<  <  ج: ص:  >  >>