للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووضعه تحت القصعة، لتعتدل. ومسح الأصابع والسكين بالخبز (١) ووضع المملحة عليه، وأكل

منحة السلوك

لأنه يتخون ما عليه. أي: ينتقص (٢).

قوله: ووضعه تحت القصعة (٣) لتعتدل.

أي: وكذا وضع الخبز تحت القصعة، والزبدية (٤)، ونحوهما؛ لتستقيم، حرام؛ لأن في ذلك استخفافًا به، وقد أمرنا بتكريمه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أكرموا الخبز، فإن الله أخرجه فيما بين بركات السماء والأرض" (٥).

وكذا مسح الأصابع، والسكين بالخبز، ووضع المملحة عليه، وأكل


(١) في د بزيادة "إلا أن يأكل بعد المسح".
(٢) مجمل اللغة ص ٢٢٧، باب الخاء والواو وما يثلثهما مادة خون.
(٣) وهي: وعاء يؤكل فيه من الخشب، غالبًا تشبع العشرة.
لسان العرب ٨/ ٢٧٤، مادة قصع، القاموس المحيط ٣/ ٦٣٣، مادة ق ص ع، فقه اللغة وسر العربية للثعالبي ص ٢٦٤.
(٤) وهي: عبارة عن وعاء من الخزف المحروق المطلي بالمينا، يتخذ فيها اللبن. المعجم الوسيط ١/ ٣٨٨ مادة الزبدية.
(٥) رواه الطبراني في الكبير ٢٢/ ٣٣٥ رقم ٨٤٠ عن أبي سكينة. بلفظ "أكرموا الخبز، فإن الله أكرمه، فمن أكرم الخبز أكرمه الله". قال الطبراني: أبو سكينة لا يعلم له صحبة.
ورواه أبو نعيم ٥/ ٢٤٦ من حديث عبد الله بن أم حرام بلفظ: "فإن الله سخر له بركات السموات والأرض" وفيه غياث وهو كذاب.
قال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٢٩١: هذا حديث غير صحيح.
وقال في تمييز الطيب ص ٣٥ رقم ١٩٤: وكل هذه الطرق ضعيفة مضطربة، وبعضها أشد ضعفًا من بعض. ٢/ ١٩٣.
وقال في الفوائد المجموعة ص ١٦١ رقم ٢٦: أسانيدها لا تقوم بها حجة.
وقال في الغماز على اللماز ص ٤٨ رقم ٣٠: طرقه كلها ضعيفة.
ورمز له السيوطي في الجامع الصغير ص ٨٨ رقم ١٤٢٦ بالضعف.
وقال في اللآليء المصنوعة ٢/ ٢١٣: لا يصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>