للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منحة السلوك

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= * اختلف العلماء في مني الآدمي هل هو طاهر أم نجس على عدة أقوال:
القول الأول: ويقضي بأن مني الآدمي، طاهر.
وهو المذهب عند الشافعية (أ)، والحنابلة (ب)، وبه قال: أبو ثور، وابن المنذر، وهو قول سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وسعيد بن المسيب (جـ).
أدلتهم:
١ - استدلوا: بما رواه مسلم في صحيحه (د): من طريق علقمة، والأسود، أن رجلًا نزل بعائشة -رضي الله عنها- فأصبح يغسل ثوبه، فقالت عائشة -رضي الله عنها-: إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه، فإن لم تر نضحت حوله، ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله فركًا، فيصلى فيه.
وجه الاستدلال من الحديث: قالوا: هذا الحديث نص في عدم نجاسة المني؛ لأنه لو كان نجسًا، لوجب تطهير الثوب منه؛ لأن الأصل تطهير الثياب من الأنجاس، قليلها وكثيرها، فلما جازت الصلاة به دل على طهارته (هـ).
٢ - واستدلوا بما روته عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر، ثم يصلي فيه، ويحته من ثوبه يابسًا، ثم يصلي فيه (و). وسلته له من خصائص المستقذرات، لا من أحكام النجاسات (ز).
٣ - واستدلوا بما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما-: قال: سئل النبي -صلي الله عليه وسلم- عن المني يصيب =

<<  <  ج: ص:  >  >>