للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمخافتة في السرية مطلقًا، والطمأنينة في الركوع، والسجود،

منحة السلوك

وأما المنفرد: فهو مخير، إن شاء جهر وأسمع نفسه، لكونه إمام نفسه، وإن شاء خافت؛ لأن الجهر لإسماع من خلفه، وليس خلفه أحد ليسمعه. والجهر أفضل ليؤدي صلاته على هيئة الجماعة (١).

قوله: والمخافتة.

أي: الواجب الرابع: المخافتة في السرية، أي: الصلاة السرية مطلقًا. أي: سواء كان إمامًا، أو منفردًا (٢)؛ لورود الأثر هكذا (٣).

قوله: والطمأنينة.

أي: الواجب الخامس: الطمأنينة: وهي: الاستقرار في الركوع، والسجود. هذا عندهما (٤).


(١) كنز الدقائق ١/ ١٠٥، تحفة الفقهاء ١/ ٩٦، تبيين الحقائق ١/ ١٠٥، الهداية ١/ ٥٧، شرح فتح القدير ١/ ٣٢٥، العناية ١/ ٣٢٥.
(٢) وذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة: إلى أن الجهر في موضع الجهر، والإسرار في موضع الإسرار، من السنن سواء للإمام، أو المنفرد، إلا أنه عند الحنابلة: يخير المنفرد بين الجهر، والإخفات بالقراءة.
الهداية ١/ ٥٧، بدائع الصنائع ١/ ١١١، العناية ١/ ٣٢٦، شرح فتح القدير ١/ ٣٢٦، تبيين الحقائق ١/ ١٢٧، كشف الحقائق ١/ ٥١، شرح الوقاية ١/ ٥١، مواهب الجليل ١/ ٥٢٥، الشرح الكبير في فقه الإمام مالك ١/ ٢٤٢، أسنى المطالب ١/ ١٤٩، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع ١/ ١٣٢، الإقناع في فقه الإمام أحمد ١/ ٣٤٣، نيل المآرب ١/ ١٤١.
(٣) قال المصنف في البناية ٢/ ٣٤٣: لقوله عليه الصلاة والسلام: "صلاة النهار عجماء" هذا ليس بحديث مرفوع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-" ا. هـ.
وقال النووي في المجموع ٣/ ٣٨٩: وهذا الحديث باطل غريب لا أصل له.
(٤) الهداية ١/ ٥٣، شرح فتح القدير ١/ ٣٠١، العناية ١/ ٣٠٠، البحر الرائق ١/ ٢٩٩، نور الإيضاح ص ٢٥٦، شرح الوقاية ١/ ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>