للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كانت بحيث لو أصابها الماء لا يفسدها، تصح مطلقًا، وإن كان يفسدها الماء تصح، بشرط كونها من حيوان مذكى.

منحة السلوك

صورته: إذا صلى رجل وهو حامل نافجة مسك، فلا تخلو النافجة: إما أن تكون بحيث لو أصابها الماء لا يفسدها، أي: لا يغيرها إلى النتن، والفساد، صحت صلاته مطلقًا. يعني: سواء كانت النافجة من حيوان مذكى، أو غير مذكى؛ وإن كانت يفسدها الماء لا تصح صلاته، إلا إذا كانت من حيوان مذكى؛ لأن للتذكية أثرًا في الطهارة (١).

وذكر في "شرح الكنز" (٢) فخر الدين الزيلعي (٣) رحمه الله: الأصح أن النافجة، طاهرة بكل حال (٤).


= ونافجة، فارسية، معربة. وأصله بالفارسية: نافه. وناف بالفارسية: أي السرة، وسمي وعاء المسك بهذا؛ لأن المسك يتكون في كيس تحت جلد غزال المسك عند السرة. والنافجة تطلق ويراد بها السحابة الكثيرة المطر، ومؤخر الضلوع، والبنت؛ لأنها تعظّم مال أبيها بمهرها.
لسان العرب ١٠/ ٣٦٠ مادة نفج، القاموس المحيط ٤/ ٤١٠ مادة نفج، المعرب ص ٦٢١، تهذيب اللغة ٩/ ١٩٣ مادة ن ف ج.
(١) شرح فتح القدير ١/ ٩٨، تبيين الحقائق ١/ ٢٦، حاشية الشلبي ١/ ٢٦، شرح الوقاية ١/ ١٧.
(٢) الموسوم بـ "تبيين الحقائق" ١/ ٢٦.
(٣) هو عثمان بن يحيى بن يونس من أهل زيلع بالصومال، العلامة الملقب بفخر الدين، أبو عمرو، فقيه حنفي، كان مشهورًا بمعرفة الفقه والنحو والفرائض، ولي مشيخة الخانقاه بالقرافة ودرس وأفتى وصنف وانتفع الناس به، توفي بقرافة مصر سنة ٧٤٣ هـ.
من مصنفاته: تبيين الحقائق، والشرح على الجامع الكبير، وبركة الكلام على أحاديث الأحكام.
تاج التراجم ص ٢٠٤، رقم ١٦٠، الجواهر المضية ٢/ ٥١٩، هدية العارفين ١/ ٦٥٥، الفوائد البهية ص ١١٥، الدرر الكامنة ٢/ ٤٤٦، الطبقات السنية رقم ١٤١٤.
(٤) وكذا صححه ابن الهمام، وصدر الشريعة، وابن نجيم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>