للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

منحة السلوك

وقال مالك: إذا كبر شرع في القراءة، ولا يشتغل بالثناء والتعوذ والتسمية (١).

وقال الشافعي: يقول موضع الثناء: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلمًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين (٢).

وقال أبو يوسف: يجمع بين الثناء، ووجهت، ثم إن شاء قدم وجهت على الثناء، أو أخره كذا في "شرح الطحاوي" (٣) و "الأقطع".

ومعنى قوله: سبحانك اللهم: أنزهك يا الله عما لا يليق بذاتك (٤)، ونصب سبحان على المصدرية، وهو علم للتسبيح، كعثمان علم للرجل. غير منصرف إلا عند الإضافة (٥).


= وقال الدارقطني ١/ ٢٩٩: وليس هذا الحديث بالقوي.
وقال البيهقي ٢/ ٣٤: وهذا لم نكتبه إلا من حديث حارثة بن أبي الرجال، وهو ضعيف.
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/ ٢٢٩: ورجال إسناده ثقات، لكن فيه انقطاع.
(١) التلقين ص ٣٣، مختصر خليل ص ٢٩، أقرب المسالك ص ١٨.
(٢) الذي قاله: الشافعي هو دعاء الاستفتاح: وجهتُ وجهي للذي فطر السموات ... قال: وإن قال: غيره من ذكر الله، وتعظيمه لم يكن عليه فيه شيء إن شاء الله.
الأم ١/ ١٢٨، مختصر المزني ص ١٠٧، الحاوي الكبير ٢/ ١٠٠.
(٣) لأحمد بن علي الرازي، المعروف بأبي بكر الجصاص، في كتابه "شرح مختصر الطحاوي" جـ ١ لوحة ٨٥/ ب (مخطوط) النسخة الأصلية لدى متحف الآثار العتيقة بقونية بتركيا، تحت رقم ٣٢٧/ ٤٩٧٩، ٧.
ونصه: "وكان أبو يوسف يقول: إذا كبر يقول: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ} إلى آخر الآية، يقدمها إن شاء على سبحانك اللهم وبحمدك، وإن شاء أخرها".
(٤) العناية ١/ ٢٨٨.
(٥) لسان العرب ٢/ ٤٧١ مادة سبح، مختار الصحاح ص ١١٩ مادة س ب ح، المصباح =

<<  <  ج: ص:  >  >>