للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمنفرد ينوي الملائكة فقط،

منحة السلوك

وستون. فصار كالأنبياء (١) -عليهم السلام- فإنه لا ينبغي أن يعين عددًا في الإيمان بهم؛ للاختلاف، فربما يؤمن بمن ليس بنبي، أو لا يؤمن بمن هو نبي لو عين عددًا (٢).

ثم إن المصنف قدم الملائكة على الحاضرين كما هو في "المبسوط" (٣)، وفي "الجامع الصغير" عكسه (٤)، ولا يتعلق بذلك حكم؛ لأن الواو لا تقتضي الترتيب (٥).

قوله: والمنفرد ينوي الملائكة فقط. لأنهم الحاضرون وليس معه سواهم (٦).


(١) معجم الطبراني الكبير ٨/ ٧٧٠٤، وانظر العناية ١/ ٣٢١، شرح فتح القدير ١/ ٣٢١، غنية المتملي ص ٣٣٨.
(٢) العناية ١/ ٣٢١، شرح فتح القدير ١/ ٣٢١، الهداية ١/ ٥٧، غنية المتملي ص ٣٣٨، البحر الرائق ١/ ٣٣٤، حاشية رد المحتار ١/ ٥٢٧.
(٣) للسرخسي ١/ ٣٠ ونصه فيه: "وينوي بالتسليمة الأولى من عن يمينه من الحفظة، والرجال. وبالتسليمة الثانية من عن يساره منهم؛ لأنه يستقبلهم بوجهه، ويخاطبهم بلسانه فينويهم بقلبه، فإن الكلام إنما يصير عزيمة بالنية ... وقد ذكر الحفظة هنا، وأخر في الجامع الصغير حتى ظن بعض أصحابنا أن ما ذكر هنا بناء على قول: أبي حنيفة الأول، في تفضيل الملائكة على البشر، وما ذكر في الجامع الصغير بناء على قوله الآخر في تفضيل البشر على الملائكة، وليس كما ظنوا، فإن الواو لا توجب الترتيب.
وانظر أيضًا إيضاح الكنز، ليحيى القجحصاري (مخطوط) ق/ ٣٥/ ب النسخة الأصلية لدى المكتبة الظاهرية تحت رقم ٩٠٣٣ الفقه الحنفي ١/ ٨٨.
(٤) الجامع الصغير، لمحمد بن الحسن الشيباني ص ١٠٥ ونصه فيه: "وينوي بالتسليمة الأولى من عن يمينه من الرجال، والنساء، والحفظة، وكذلك في الثانية وإن كان الإمام في الجانب الأيمن، أو الأيسر نواه".
(٥) تبيين الحقائق ١/ ١٢٦.
(٦) بداية المبتدي ١/ ٥٧، بدائع الصنائع ١/ ٢١٤، الهداية ١/ ٥٧، غنية المتملي ص ٣٣٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>