للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقنت في الثالثة سرًا قبل الركوع، كل السنة،

منحة السلوك

قوله: يقنت في الثالثة.

أي: في الركعة الثالثة سرًا قبل الركوع، كل السنة (١).

وعند الشافعي: القنوت بعد الركوع فيما يقنت (٢)؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- "قنت في الفجر بعد الركوع" (٣).

ولنا أنه -صلى الله عليه وسلم- "قنت شهرًا يدعو على قومٍ من العرب، ثم تركه" رواه البخاري، ومسلم (٤).


(١) الحجة على أهل المدينة ١/ ١٩٩، المختار ١/ ٥٥، منية المصلي ص ٤١٥، تبيين الحقائق ١/ ١٧٠، حاشية الشلبي ١/ ١٧٠، الكتاب ١/ ٧٦، الوقاية ١/ ٦٤.
(٢) وعند المالكية: لا يندب القنوت.
وعند الحنابلة: يسن أن يقنت في جميع السنة، في الركعة الأخيرة من الوتر بعد الركوع.
التفريع ١/ ٢٦٦، جواهر الإكليل ١/ ٥١، منح الجليل ١/ ٢٥٩، التنبيه ص ٣٣، زاد المحتاج ١/ ١٨٢، المستوعب ١/ ١٩٧، المقنع ١/ ١٨٤.
(٣) رواه البخاري ٤/ ٦٦١ كتاب التفسير، باب ليس لك من الأمر شيء رقم ٤٢٨٣.
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع رأسه من الركوع، في الركعة الأخيرة من الفجر، يقول: "اللهم العن فلانًا، وفلانًا، وفلانًا" بعد ما يقول: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد" فأنزل الله "ليس لك من الأمر شيء" إلى قوله: "فإنهم ظالمون".
ورواه مسلم ١/ ٤٦٦ كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة رقم ٦٧٥ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة، ويكبر، ويرفع رأسه: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد" ثم يقول وهو قائم: "اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين".
(٤) البخاري ٤/ ١٥٠٠ كتاب المغازي باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان رقم ٣٨٦٣، ومسلم ١/ ٤٦٩ كتاب المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة رقم ٣٠٤ (٦٧٥). عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه" واللفظ لمسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>