للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا ممحوة الرأس، أو الصغيرة جدًا (١)،

منحة السلوك

صورة" رواه مسلم (٢). وبيت لا تدخله الملائكة شر البيوت، وأشدها كراهةً أن يكون أمام المصلي، ثم فوق رأسه، ثم يمينه، ثم يساره، ثم خلفه (٣).

قوله: إلا ممحوة الرأس.

لأن الصورة لا تعبد بلا رأس، وممحوة الرأس أن تكون مقطوعة الرأس أو يمحى رأسها بخيط يخاط عليها، حتى لم يبق للرأس أثر أصلًا (٤)، ولو خيط ما بين الرأس والجسد لا يعتبر؛ لأن من الطيور ما هو مطوق (٥).

قوله: أو الصغيرة جدًا.

وهو أن يكون بحيث لا تبدو للناظر إلا بتأمل؛ لأن الصغيرة جدًا


(١) في جـ زيادة "كالنمل ونحوه".
(٢) ٣/ ١٦٦٤ كتاب اللباس والزينة باب تحريم تصوير صورة الحيوان رقم ٢١٠٤، عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: واعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل -عليه السلام- في ساعة يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعة ولم يأته وفي يده عصا فألقاها من يده، وقال: "ما يخلف الله وعده، ولا رسله" ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره، فقال: "يا عائشة متى دخل هذا الكلب ههنا؟ فقالت: والله ما دريت. فأمر به فأخرج، فجاء جبريل فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "واعدتني فجلست لك فلم تأت" فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك، إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب، ولا صورة".
(٣) الهداية ١/ ٦٩، تبيين الحقائق ١/ ١٦٦، كشف الحقائق ١/ ٦٢، شرح الوقاية ١/ ٦٢، الفتاوى التتارخانية ١/ ٥٦٣.
(٤) الهداية ١/ ٦٩، شرح فتح القدير ١/ ٤١٦، الفتاوى التتارخانية ١/ ٥٦٣، غنية المتملي ص ٣٥٩، منحة الخالق ٢/ ٢٧.
(٥) شرح فتح القدير ١/ ٤١٦، تبيين الحقائق ١/ ١٦٦، غنية المتملي ص ٣٥٩، البحر الرائق ٢/ ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>