للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم الأورع، ثم الأكبر سنًا،

منحة السلوك

أي: فإن تساووا في العلم فأقرؤهم لكتاب الله (١).

قوله: ثم الأورع.

أي: فإن تساووا في القراءة فأورعهم أولى بالإمامة (٢)؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "اجعلوا أئمتكم خياركم، فإنهم وفد فيما بينكم، وبين ربكم" (٣).

قوله: ثم الأكبر سنًا.

أي: فإن تساووا في الورع، فأكبرهم سنًا أحق بالتقديم (٤)؛ لما روي عن أبي قلابة (٥)،


(١) كنز الدقائق ١/ ١٣٤، المختار ١/ ٥٧، تبيين الحقائق ١/ ١٣٣، العناية ١/ ٣٤٦، الهداية ١/ ٦٠، شرح فتح القدير ١/ ٣٤٦، كشف الحقائق ١/ ٥٣.
(٢) الكتاب ١/ ٧٩، الاختيار ١/ ٥٧، غنية المتملي ص ٥١٢، شرح الوقاية ١/ ٥٣، تبيين الحقائق ١/ ١٣٣، العناية ١/ ٣٤٦، الهداية ١/ ٦٠، كشف الحقائق ١/ ٥٣.
(٣) رواه الدارقطني ٢/ ٨٧ كتاب الصلاة، باب تخفيف القراءة لحاجة رقم ١٠، والبيهقي ٣/ ٩٠ كتاب الصلاة، باب لا يأتم رجل بامرأة.
عن ابن عمر، وفي إسناده سلام بن سليمان المدائني، وهو ضعيف، وفيه أيضًا حسين بن نصر، وهو لا يعرف، وفيه أيضًا عمر بن عبد الرحمن بن يزيد، قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال البيهقي ٣/ ٩٠: إسناد هذا الحديث ضعيف.
(٤) كنز الدقائق ١/ ١٣٤، بداية المبتدي ١/ ٦٠، الاختيار ١/ ٥٧، الكتاب ١/ ٧٩ شرح الوقاية ١/ ٥٣، تبيين الحقائق ١/ ١٣٣، شرح فتح القدير ١/ ٣٤٦، الهداية ١/ ٦٠.
(٥) هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري، أبو قلابة، أحد الأعلام، ثقة، كثير الإرسال، كان عظيم القدر، عالمًا بالقضاء والأحكام، طلب للقضاء فهرب ونزل الشام، روى عن ثابت بن الضحاك، وسمرة بن جندب، وأنس بن مالك، وغيرهم، توفي بالشام سنة ١٠٤ هـ، وقيل: ١٠٧ هـ.
تاريخ ابن معين ٤/ ١٥٩، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٢٤، تذكرة الحفاظ ١/ ٩٤، الأعلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>