(١) وقال أبو جعفر الهندواني: "إن كان بحال لو رفع إنسان الماء بكفيه ينحسر أسفله، فهذا ليس بعميق، وإن كان لا ينحسر فهو عميق". وقيل: مقدار العمق أن يكون زيادة على عرض الدرهم، الكبير المثقال، والصحيح عندهم: أن بعضهم اعتبر البسط دون العمق. والمعتبر في العمق: أن يكون بحال لا ينحسر بالاغتراف، وعليه الفتوى؛ اختاره المرغيناني، وشمس الدين السرخسي، والشلبي، والزيلعي، وعبد الله بن محمود الموصلي، صاحب الاختيار وغيرهم. ولا تقدير فيه في ظاهر الرواية. تحفة الفقهاء ١/ ٥٨، بدائع الصنائع ١/ ٧٣، الهداية ١/ ٢٠، المبسوط ١/ ٧١، العناية على الهداية ١/ ٨١، شرح فتح القدير ١/ ٨١، حاشية الشلبي على تبيين الحقائق ١/ ٢٢، تبيين الحقائق ١/ ٢٢، الاختيار في تعليل المختار ١/ ١٤. (٢) هو أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين البزدوي، شيخ الحنفية، عالم ما وراء النهر، ولد سنة ٤٠٠ هـ، كان أحد من يضرب به المثل في حفظ مذهب الحنفية. =