وأما دخول مكة ليلًا فرواه النسائي في الكبرى ٢/ ٣٨١ كتاب الحج، باب دخول مكة ليلًا برقم ٣٨٤٦ عن محرش الكعبي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج ليلًا من الجعرانة حتى أمسى معتمرًا، فأصبح بالجعرانة كبائت، والنسائي في الصغرى ٥/ ١٩٩ كتاب مناسك الحج، باب دخول مكة ليلًا برقم ٢٨٦٣، ورواه الترمذي ٣/ ٣٠٣ كتاب الحج باب ما جاء في العمرة من الجعرانة رقم ٩٣٥، ورواه أبو داود ٢/ ٢٠٦ كتاب المناسك، باب المهلة بالعمرة تحيض فيدركها الحج، فتنقض عمرتها وتهل بالحج، هل تقضي عمرتها برقم ١٩٩٦، ورواه البيهقي في السنن الكبرى ٤/ ٣٥٧ كتاب الحج، باب من استحب الإحرام بالعمرة من الجعرانة، ورواه الشافعي ٢/ ١١٤. قال الترمذي ٣/ ٣٠٤: هذا حديث حسن غريب. قال النووي في المجموع ٨/ ٧: إسناده جيد. وقال النووي في شرح صحيح مسلم ٩/ ٦: ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- دخلها محرمًا بعمرة الجعرانة ليلًا. وقال ابن القيم في زاد المعاد ٢/ ٩٥: ثم دخلها بعمرة من الجعرانة ودخلها في هذه العمرة ليلًا وخرج ليلًا ... ولما قضى عمرته ليلًا رجع من فوره إلى الجعرانة، فبات بها. وقال ابن حجر في فتح الباري ٣/ ٤٣٦: وأما الدخول ليلًا فلم يقع منه إلا في عمرة الجعرانة فإنه -صلى الله عليه وسلم- أحرم من الجعرانة، ودخل مكة ليلًا فقضى أمر العمرة، ثم رجع ليلًا فأصبح بالجعرانة.