للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

هذا ليس لأنها أحب نسائه إليه -صلى الله عليه وسلم- فحسب، بل ليبين كرامة الإسلام للمرأة بها وبكل ما يسعدها ويصونها، وليأخذ الناس مثل هذه الخفايا عنها، وأنها من محاسن الإسلام، وطيب العشرة بين الأزواج، ثم لبيان أن جسد المرأة طاهر، سوى مخرج المحيض، ومما تقدم عن عائشة وما سيأتي عنها ظن البعض أن أصله ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " خذوا نصف دينكم عن الحميراء" وفي رواية شطر دينكم، وفي رواية ثلثي دينكم هذا لم يصححه العلماء وليس له سند، فلا يحتج به وهو قول باطل، ومن احتج بهذا لم يوفق؛ ولكن آل العلم لعائشة رضي الله عنها، ولاسيما فيما يتعلق بأحوال النساء، ولها في غير ذلك مجال فهي من فقهاء الصحابة، وكان كبارهم يرجعون لها فيجدون عندها علما يستفيدونه منها، وهي رابعة المكثرين من الرواية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال السيوطي:

والمكثرون في رواية الأثر … * * … أبو هريرة يليه ابن عمر

وأنس والحبر كالخدري … * * … وجابر وزوجة النبي

والنظم ليس على الترتيب وقد روت عائشة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٢٢١٠) أحاديث، ليست كلها في الأحكام، روى منها الإمامان البخاري ومسلم في الجملة (٣١٦) حديثا، منها المتفق عليه (١٩٤) حديثا، وتفرد البخاري عن مسلم بـ (٥٤) حديثا، ومسلم بـ (٦٨) حديثا، وتريبهم كما يلي:

* أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي الزهراني، راوية الإسلام -رضي الله عنه-، روى (٥٣٧٤) حديثا.

* عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، روى (٢٦٣٠) حديثا.

* أنس بن مالك خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، روى -رضي الله عنه- (٢٢٨٦) حديثا.

* أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها روت (٢٢١٠) أحاديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>