للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهَا» (١).

رجال السند:

أَبُو عَاصِم، هو الضحاك، وحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، ورَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، هو الإيادي وأَبُو إِدْرِيسَ، هو الخولاني، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبُو ثَعْلَبَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قال الخطابي رحمه الله: " هذا إنما جاء في أواني المجوس، ومن يذهب مذهبهم في مسَّ بعض النجاسات، واستعماله في طُهورهم كأبوال البقر ونحوها، وكذلك فيمن يعتاد أكل لحوم الخنازير، فإنه لا تستعمل أوانيهم إلا بعد إعواز غيرها، وعند الضرورة المؤدية إليها، وبعد الغُسل والتنظيف لها.

فأما من كان مذهبه توقى النجاسات والتنزه منها، فإن أصل آنيتهم وثيابهم على الطهارة حتى يظهر خلافها " (٢).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٣٥ - بابٌ فِي أَكْلِ الطَّعَامِ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ الْغَنِيمَةُ

٢٥٣٧ (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ هُوَابْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: " دُلِّيَ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَالْتَزَمْتُهُ، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: لَا أُعْطِي مِنْ هَذَا أَحَداً الْيَوْمَ شَيْئاً، قَالَ: فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَبْتَسِمُ

إِلَيّ " (٣).

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: أَرْجُو أَنْ يَكُونَ حُمَيْدٌ سَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ.

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، وسُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، هما إمامان ثقتان تقدما، وحُمَيْدٌ، هو ابن هلال العدوي تابعي إمام فقيه ثقة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ، -رضي الله عنه-.


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥٤٩٦) ومسلم حديث (١٩٣٠) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢٥٩).
(٢) أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (٣/ ٢٠٧٠).
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم وهذا لفظه حديث (١٧٧٢) والبخاري حديث (٣١٥٣) وانطر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>