للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٥٨ - باب مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً:

١٧٥٣ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي (١) الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:

«مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلَا مَرَضٍ، فَلَنْ يَقْضِيَهُ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَلَوْ صَامَ الدَّهْرَ» (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وسُفْيَانَ، هو الثوري وحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وأَبو الْمُطَوِّسِ، مجهول، وأَبوه، مجهول، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

من أفطر يوما من رمضان بالأكل عامدا عليه التوبة والقضاء، ومن أفطر بالجماع عليه الكفارة المنصوص عليها حسب القدرة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٧٥٤ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا شُعْبَةُ قال: أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ عُمَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي الْمُطَوِّسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ لَهُ، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ».


(١) في (ك) ابن، وهو على خلاف فيه.
(٢) فيه المطوس وأبوه مجهولان، علقه البخاري حديث في باب إذا جامع في رمضان، والترمذي حديث (٧٢٣) وقال: سمعت محمد يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس، ولا أعرف له غير هذا الحديث، وأبو داود حديث (٢٣٩٦) وضعفه الألباني، قال ابن حجر: فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة، وهذه الثالثة تختص بطريقة البخاري في اشتراط اللقاء (الفتح ٤/ ١٦١) وعلقه البخاري في الصوم، عقب قوله: باب إذا جامع في رمضان، وعمل به أهل العلم، صيانة لحرمة رمضان من أن يتعمد إنسان انتهاك حرمته، ولكونه لا مجال للرأي في مثله، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>