للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: فَحَدَّثْتُ أَبَا بُرْدَةَ وَأَبَا بَكْرٍ ابْنِي أَبِي مُوسَى قَالَا: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-:

«أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، هو الفريابي، وإِسْرَائِيلُ، هو ابن يونس، وأَبُو إِسْحَاقَ، هو السبيعي، هم أئمة ثقات تقدموا، وعُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو أَبِي الْمُغِيرَةِ، مختلف في اسمه، وهو تابعي تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق، عَنْ حُذَيْفَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

الذرب الحدة والسب، فيه بيان لأهمية الاستغفار في حياة المسلم، والاستغفار كفارة مع عدم العود، فيجب على كل مسلم إذا ألم بما يكره من الأقوال والأعمال أن يبادر

إلى الاستغفار، ويعزم على عدم العود.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٢٨ - باب فِي تَقْوَى اللَّهِ

٢٧٦٣ - (١) حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَلْمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ الْقُطَعِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: أَنَّهُ قَرَأَ {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} (٢) قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَي، فَمَنِ اتَّقَانِي، فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ» (٣).


(١) موصول بالذي قبله، والحديث صحيح، وأخرجه منفصلا أحمد من حديث سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده حديث (١٩٦٧٢) وقد خالف فيه المغيرة الكندي الأغرَّ.
(٢) من الآية (٥٦) من سورة المدثر.
(٣) فيه سهيل بن أبي حزم القطعي البصري، ليس بالقوي، قال أحمد: روى عن ثابت أحاديث منكرة، وأخرجه الترمذي حديث (٣٣٢٥) وقال: حسن غريب، وسهيل ليس بالقوي في الحديث، وتفرد به عن ثابت، وابن ماجه حديث (٤٢٩٩) وضعفه الألباني، ومعناه صحيح، وله شاهد من حديث عبد الله بن دينار قال: سمعت أبا هريرة، وابن عمر، وابن عباس -رضي الله عنهم- يقولون: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله تعالى: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} الآية (٥٦) من سورة المدثر، فقال: «يقول الله: أنا أهل أن أتقى، فلا يجعل معي شريك، فإذا اتقيت ولم يجعل معي شريك، فأنا أهل أن أغفر ما سوى ذلك» أخرجه ابن مردوية في التفسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>