للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟، قُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ. قَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النبي -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضاً بِمَا يَطْلُبُ» (١).

رجال السند:

عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، هو القيسي أبو عثمان البصري، صالح روى له الستة، وحَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، إمام ثقة تقدم وعَاصِمٌ، هو ابن بهدلة إمام ثقة تقدم، وزِرٌّ، هو ابن حبيش أبو مريم الكوفي، تابعي مقرئ إمام ثقة، وصَفْوَانُ ابْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، هو صحابي -رضي الله عنه-.

الشرح: انظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣ - بابٌ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ بِغَيْرِ نِيَّةٍ فَرَدَّهُ الْعِلْمُ إِلَى النِّيَّةِ

٣٧٠ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ: " سَمِعْتُ سُفْيَانَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ: مَا كَانَ طَلَبُ الْحَدِيثِ أَفْضَلَ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَالُوا لِسُفْيَانَ: إِنَّهُمْ يَطْلُبُونَهُ بِغَيْرِ نِيَّةٍ، قَالَ: طَلَبُهُمْ إِيَّاهُ نِيَّةٌ " (٢).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، هو الأصبهاني، ثقة تقدم، ويَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، هو المقرئ، أكثر عن الثوري صدوق، وسُفْيَانَ، هو الثوري إمام ثقة تقدم.

الشرح:

المراد أن داخل في الأعمال التي لا تصح إلا بنية عملا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه» (٣)، فمباشرة العمل تصحح القصد،


(١) سنده حسن، وانظر: رقم (٣٤٤، ٣٤٧، ٣٦١).
(٢) فيه يحي بن يمان: صدوق يخطئ كثيرا، ويحمل أمره في هذا على عدم الخطأ، وانظر: القطوف رقم (٢٥٦/ ٣٦٣).
(٣) البخاري حديث (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>