للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ أَلَمِ الْقَتْلِ إِلاَّ كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مِنْ أَلَمِ الْقَرْصَةِ» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، هو أبو هشام لا بأس به تقدم، وصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، هو أبو محمد الزهري البصري، إمام حافظ ثقة، روى له الستة عدا البخاري تعليقا، وابْنُ عَجْلَانَ، هو محمد بن عجلان القرشي، والْقَعْقَاعُ بْنُ حَكِيمٍ، هو الكناني الأزدي المدني، من مفتي أهل المدينة وصالحيهم، وأَبو صَالِحٍ، هو ذكوان، وهم أئمة تقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

الله أكبر ما عظم فضل الله -عز وجل- على المجاهد وسبيله فالشهيد علاوة على ما تقدم من ذكر ما له من الأجر، خفف الله -عز وجل- عنه ألم القتل، فلا يحس منه إلا كألم القرصة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٥٧ - باب مَا يَتَمَنَّى الشَّهِيدُ مِنَ الرَّجْعَةِ إِلَى الدُّنْيَا

٢٤٤٦ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ (٢) الْحَنَفِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَتَوَدُّ أَنَّهَا رَجَعَتْ إِلَيْكُمْ وَلَهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلاَّ الشَّهِيدَ، فَإِنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ قُتِلَ كَذَا مَرَّةً لِمَا رَأَى مِنَ الثَّوَابِ» (٣).

رجال السند:

أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، وشُعْبَةُ، وقَتَادَةُ، هم أئمة ثقات تقدموا، أَنَسٌ -رضي الله عنه-.


(١) فيه محمد بن عجلان، صدوق اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، وأخرجه الترمذي حديث (١٦٦٨) وقال: حسن صحيح غريب، والنسائي حديث (٣١٦١) وابن ماجه حديث (٢٨٠٢) وقال الألباني: حسن صحيح.
(٢) في بعض النسخ الخطية " أبو يعلى " وفي بعضها " يعلى " وكلاهما محرف.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٢٧٩٥، ٢٨١٧) ومسلم حديث (١٨٧٧) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>