للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة، وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم، قال: فخرج بلال بوضوئه، فمن نائل وناضح، قال: فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه حلة حمراء، كأني أنظر إلى بياض ساقيه، قال: فتوضأ، وأذن بلال، قال: فجعلت أتتبع فاه ها هنا وها هنا، يقول يمينا وشمالا: حي على الصلاة حي على الفلاح، قال: ثم رُكزت له عنزة، فتقدم فصلى الظهر ركعتين، … " (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٨٦ - بابٌ الدُّعَاءِ عِنْدَ الأَذَانِ

١٢٣٧ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا مُوسَى ابْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «ثِنْتَانِ لَا تُرَدَّانِ - أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ - الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُ بَعْضاً» (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، هو الذهلي، وسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، هو سعيد بن الحكم ابن محمَّد ابن أبي مريم الجمحي، مصري، إمام ثقة ثبت، ومُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، هو أبو محمد المطلبي، مدني مختلف في توثيقه، ويستشهد به، وأَبُو حَازِمِ بْنُ دِينَارٍ، هو سلمة بن دينار المخزومي، تابعي ثقة تقدم، قَالَ: وسَهْلُ بْنُ سَعْد، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا منة من الله -عز وجل- على عبادة أن جعل لهم فرصة قبول الدعاء عند النداء للصلاة، وقبوله عند ملاقاة العدو في الدفع عن الحرمات والمقدسات، وإعلاء كلمة الله -عز وجل-.


(١) مسلم حديث (٣٠٥) وانظر رواية البخاري من طريق أخرى عن عون بن أبي جحيفة، حديث (٣٧٦).
(٢) فيه موسى بن يعقوب: صدوق سيء الحفظ، أخرجه أبو داود حديث (٢٥٤٠) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>