للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٢١ - باب النَّهْيِ عَنْ رَدِّ الْهَدِيَّةِ

١٦٨٦ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ -رضي الله عنه-: سَمِعْتُ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «خُذْهُ، وَمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» (١).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، صدوق تقدم، اللَّيْثُ، ويُونُسُ، وابْنُ شِهَابٍ، وسَالِمٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدُ اللَّهِ، هو ابن عمر رضي الله عنهما.

الشرح: هذا استعفاف وإيثار من عمر -رضي الله عنه-، فأخبره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ما يعطى المسلم من غير تطلع ولا مسألة لا غضاضة عليه في ذلك، وإنما الاستعفاف يكون عن المسألة والاستشراف لما عند الآخرين.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٦٨٧ - (٢) أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ السَّعْدِيِّ أَخْبَرَهُ، عَنْ عُمَرَ: بِنَحْوِهِ (٢).

رجال السند:

الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، والزُّهْرِيُّ، هو أئمة ثقات تقدموا، والسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، صحابي صغير تقدم، حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى، هو القرشي من مسلمة فتح

مكة، ولا تعرف له رواية، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّعْدِيِّ، هو من مسلمة الفتح، والسعدي


(١) فيه كاتب الليث عبد الله بن صالح، أرجح أنه حسن الحديث، وأخرجه البخاري حديث (١٤٧٣) ومسلم حديث (١٠٤٥) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٦١٩).
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٧١٦٣) ومسلم حديث (١٠٤٥، ٢٤٥٢، ٢٤٥٣) وانظر: السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>