للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَراً بِباب أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، مَاذَا تَقُولُونَ ذَلِكَ مُبْقِياً مِنْ دَرَنِهِ؟» قَالُوا: لَا يُبْقِى مِنْ دَرَنِهِ. قَالَ: «كَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا» (١).

قَالَ عَبْدُ اللهِ: حَدِيْثُ أَبِيْ هُرَيْرَةَ عِنْدِيْ أَصَحُّ.

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، هو كاتب الليث صدوق تقدم، واللَّيْثُ، هو ابن سعد، ويَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هو ابن الهاد، ومُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، هو ابن الحارث التيمي المدني، ثقة له أفراد وأَبو سَلَمَةَ، هو ابن عبد الرحمن، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٧٩ - بابٌ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ

١٢١٩ - (١) أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: " سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ - وَكَانَ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا (٢) - فَقَالَ جَابِرٌ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ وَهِيَ حَيَّةٌ أَوْ نَقِيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ حِينَ تَجِبُ (٣) الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ رُبَّمَا عَجَّلَ وَرُبَّمَا أَخَّرَ، إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَجَّلَ وَإِذَا تَأَخَّرُوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ رُبَّمَا كَانُوا

أَوْ كَانَ يُصَلِّيهَا بَغَلَسٍ " (٤).


(١) فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، صدوق، وأخرجه البخاري حديث (٥٢٨) واختصره مسلم حديث (٦٦٧) وانظر: السابق.
(٢) في الأصول وقت الصلاة، وهذا من إظهار المضمر، وكلاهما يصح.
(٣) في بعض النسخ الخطية " تحجب " والصواب تجب: أي تغرب، والمراد سقوطها مع المغيب، انظر: (النهاية ٥/ ١٢٣) وقد تحجب ولا تغرب.
(٤) سنده حسن، وأخرجه البخاري حديث (٥٦٠) ومسلم حديث (٦٤٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>