للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، هو ابن حماد، وشُعْبَةُ، والْحَكَمُ، هو ابن عتيبة، وَمَنْصُورٍ، هو ابن المعتمر، ومُجَاهِدٌ، هو ابن جبر، وأَبو مَعْمَرٍ، هو عبد الله بن سخبرة، هم أئمة ثقات تقدموا.

الشرح:

رجاله ثقات، أخرجه مسلم حديث (٥٨١).

قوله: " صَلَّيْتُ خَلْفَ رَجُلٍ بِمَكَّةَ " هو أميرها نافع بن عبد الحارث، كان يؤم الناس فإذا سلم يسلم عن يمينه، ثم عن شماله، وهذه هي السنة، ولما بلغ ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: " أنّى أخذها ابن عبد الحارث؟! " أي: كيف أخذ هذه السُّنة، أو متى أخذ أخذها؛ لأنه ليس صحابيا، ثم أيد فعله وقال -رضي الله عنه-: " فإني رأيت بياض وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من كلا الشقين " (١)، وانظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٦٤ - باب الْقَوْلِ بَعْدَ السَّلَامِ

١٣٨٥ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ - هُوَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَجْلِسُ بَعْدَ الصَّلَاةِ إِلاَّ قَدْرَ مَا يَقُولُ:

«اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ».

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وعَاصِمٌ، هو ابن سليمان الأحول، هما إمامان ثقتان تقدما، وأَبو الْوَلِيدِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، هو الأنصاري زوج أخت ابن سيرين، ثقة روى له الستة، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح:

رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٥٩٢).

وهذا أدنى الكمال والسنة بعد الفراغ من الفريضة يثنى على الله -عز وجل- بهذا المأثور، وبغيره معه مما ورد في السنة، كالتسبيح، والتحميد، والتكبير ويختم بالشهادة لا إله إلا الله، وقراءة آية الكرسي كل ذلك دبر كل صلاة.


(١) انظر مصنف عبد الرزاق حديث (٣١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>