للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦ - بابٌ مَا أُكْرِمَ النبي -صلى الله عليه وسلم- بِحَنِينِ (١) الْمِنْبَرِ

٣٢ - (١) أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا مُعَاذُ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ حَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى أَتَاهُ، فَمَسَحَهُ" (٢).

رجال السند:

عثمان بن عمر بن فارس، ثقة، ومعاذ بن العلا، هو أبو غسان البصري، قيل ليس له من المسند سوى هذا الحديث، نافع مولى ابن عمر.

الشرح:

هذا مما كرم الله -عز وجل- به نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو غيض من فيض، إذ لم يعط الله -جل جلاله- نبيا ما أعطاه -صلى الله عليه وسلم-، فحن الجذع، حتى سمع الناس صوته، وهو جماد، وقد صح وعلم، وله أحوال وردت في روايات صحيحة.

ما يستفاد:

* تعد الحالات التي أكرم الله -جل جلاله- بها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

* فيه هذا دلالة على علم الجماد بنوبته -صلى الله عليه وسلم-.

* بيان رحمة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وشمولها للأمة وغيرها.


(١) في (ع/ أ، و) من حنين، وفي (من) حنين.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٥٨٣) والترمذي حديث (٥٠٥) وقال: حسن غريب صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>