للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (١)، فأين المودة والرحمة في جلد كجلد العبد.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٧٤٢ - باب مُدَارَاةِ الرَّجُلِ أَهْلَهُ

٢٢٥٧ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ،

عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، فَإِنْ تُقِمْهَا كَسَرْتَهَا، فَدَارِهَا فَإِنَّ فِيهَا أَوَداً أَوْ بُلْغَةً» (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، وعَبْدُ الْوَارِثِ، والْجُرَيْرِيُّ، هو سعيد بن إياس، وأَبو الْعَلَاءِ، هو يزيد بن عبد الله، ونُعَيْمِ بْنُ قَعْنَبٍ، هو الرياحي مخضرم من كبار التابعين، ومنهم من ذكره في الصحابة، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو ذَرّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أنها لا تسلم من الخطأ هذه طبيعتها، وذكّر بما خلقت منه وهو ضلع آدم -عليه السلام- الضلع الأيسر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، وأمر بمداراتها بالحلم تذكيرا بالآية السابقة وانظر التالي.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٢٥٨ - (٢) أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:

«إِنَّمَا الْمَرْأَةُ كَالضِّلَعِ الأَعْوَجْ إِنْ تُقِمْهَا تَكْسِرْهَا، وَإِنْ تَسْتَمْتِعْ، تَسْتَمْتِعْ وَفِيهَا عِوَجٌ» (٣).

رجال السند: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ومَالِكٌ، وأَبو الزِّنَادِ، والأَعْرَجُ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَة، -رضي الله عنه-.


(١) الآية (٢١) من سورة الروم.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري من حديث أبي هريرة حديث (٣٣٣١) ومسلم حديث (١٤٦٨) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٩٣٤).
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥١٨٤، وطرفه: ٣٣٣١) ومسلم حديث (١٤٦٨) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٩٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>