للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَتُزْوَى (١) وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ قَطْ» (٢).

رجال السند:

حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، هما إمامان ثقتان تقدما، وعَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ لا بأس به تقدم، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

أصل هذا في قول الله -عز وجل-: {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} (٣)، وهذا حقيقة وليس مجازا، وكذلك القدم حقيقة، على ما يليق بجلال الله وعظمته.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

[ومن كتاب الفرائض]

١٢٣٥ - باب فِي تَعْلِيمِ الْفَرَائِضِ

٢٨٨٧ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ، وَاللَّحْنَ وَالسُّنَنَ، كَمَا تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ (٤).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وعَاصِمٌ، هو ابن بهدلة، ومُوَرِّقُ الْعِجْلِيُّ، هم أئمة ثقات تقدموا، وعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

فيه أمر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن يتعلم الناس الفرائض؛ وهي قسمة التركات، وأن يتعلموا لحن القرآن، وهو التغني الجائز بالقرآن من غير غلو، وأن يتعلموا السنن من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كل ذلك كما يتعلمون القرآن.


(١) أي: تنقبض، آمنا بالله تعالى، وبأسمائه وصفاته على مراده، من غير تكييف، ولا تأويل، ولا تمثيل، فإنه تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الشورى: ١١.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٤٨٤٩) ومسلم حديث (٢٨٤٦) أطول وفيه طرف منه، وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٨٠٩)
(٣) الآية (٣٠) من سورة ق.
(٤) رجاله ثقات، من كلام عمر -رضي الله عنه-، وانظر: القطوف رقم (٩٢٦/ ٢٩٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>