للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

انظر السابق، وقول الدارمي رحمه الله: " وَأَنْ يَجْعَلَ مَا فَاتَهُ مِنَ الصَّلَاةِ قَضَاءً" أقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» لأن القضاء لصلاة فات وقتها، أما التي لم يفت وقتها فهو إتمام، وليس قضاءً.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٥٨ - باب الرُّخْصَةِ فِي السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ فِي الْحَرِّ وَالْبَرْدِ

١٣٧٤ - (١) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ " (١).

رجال السند:

عَفَّانُ، هو مسلم، وبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، هو أبو إسماعيل ثقة كثير الحديث، وغَالِبٌ الْقَطَّانُ، هو ابن خطاف بن أبي غيلان البصري، صدوق روى له الستة، وبَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَنَسٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا من سماحة الإسلام أجاز اتقاء حر الأرض وبردها بما يتسر من لباس وغيره، هكذا كان حال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنهم، والحمد لله المنعم المتفضل الذي يسر لنا ما نحن فيه من عمارة المساجد وفرشها، وما فيها من ملطفات الجو صيفا وشتاء، ولم نقدم لديننا ما قدم الصفوة -رضي الله عنهم-، فنسأل الله كما من علينا بهذا النعيم أن يمن علينا بالعفو عن تقصيرنا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٥٩ - باب الإِشَارَةِ فِي التَّشَهُّدِ

١٣٧٥ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عَامِرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٨٥) ومسلم حديث (٦٢٠) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>