للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، هو سليمان بن داود، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، هو أبو إسحاق الزرقي، والْعَلَاءُ، هو ابن عبد الرحمن مولى الحرقة، وأبوه، عبد الرحمن، هم ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذه ثلاث خلال من أعظم ما يتصف به المسلم، فالصدقة تزيد المال بركة ونماء، وانظر ما تقدم آنفا في شأن الصدقة، والعفو خلة عظيمة أمر الله بها في كتابه العزيز قال -عز وجل-: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (١)، وقال -عز وجل-: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢)، والخلة الثالثة التواضع يرفع الله به أقواما، ويضع به آخرين، وعدم التواضع كبرياء وصاحبها ممقوت في الدنيا والآخرة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٣٨ - باب ليس في عوامل الإبل صَّدَقَةِ

١٧١٦ - (١) أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:

«في كُلِّ إِبِلٍ سَائِمَةٍ (٣)، في كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ، لَا تُفَرَّقُ إِبِلٌ عَنْ حِسَابِهَا، مَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِراً بِهَا فَلَهُ أَجْرُهَا، وَمَنْ مَنَعَهَا فَإِنَّا آخِذُوهَا وَشَطْرَ إبله عَزْمَةٌ مِنْ عَزَمَاتِ اللَّهِ، لَا يَحِلُّ لآلِ مُحَمَّدٍ مِنْهَا شَيءٌ».

رجال السند:

النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ إمام ثقة تقدم، وبَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، هو ابن معاوية القشيري صدوق روى له الأربعة وعلق له البخاري، وأَبِوه، هو حكيم بن معاوية ابن حيدة، ثقة روى له الأربعة وعلق له البخاري، وجَدُّهُ، معاوية بن حيدة، -رضي الله عنه-.


(١) من الآية (٢٣٧) من سورة البقرة.
(٢) من الآية (١٤) من سورة التغابن.
(٣) التي تسام في المرعى، ولا تعلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>