للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٠٩ - باب فِي التَّلْبيَةِ

١٨٤٥ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا يَحْيَى - يَعْنِي: ابْنَ سَعِيدٍ -عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَاَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا لَبَّى قَالَ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ» (١).

قَالَ يَحْيَى: وَذَكَرَ نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَزِيدُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: " لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ، لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ " (٢).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ويَحْيَى بن سَعِيدٍ، هو الأنصاري، ونَافِعٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَر، رضي الله عنهما.

الشرح:

هذه الصيغة في التلبية هي المستحبة لكونها من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن زاد عليها كما فعل ابن عمر فلا حرج، ومعنى: " لبيك اللهم لبيك، لبيلك لا شريك لك " نستجيب لك وحدك لا شريك لك، استجابة بعد أخرى.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥١٠ - بابٌ فِي رَفْعِ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ

١٨٤٦ - (١) أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ (٣)، عن خَلاَّدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: مُرْ أَصْحَابَكَ، أَوْ مَنْ مَعَكَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ، أَوْ بِالإِهْلَالِ» (٤).

رجال السند:

خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ومَالِكٌ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، هو ابن عمرو بن حزم، وعَبْدُ الْمَلِكِ


(١) رجاله ثقات، وفي الحج أخرجه البخاري حديث (١٥٤٩) ومسلم حديث (١١٨٤) اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٧٣٦).
(٢) الزيادة عند مسلم هكذا " لبيك لبيك وسعديك، والخبير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل".
(٣) ليس في (ت، ك) عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث، والصواب إثباته.
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٢٨٦٨، ٢٨٦٩، ٢٨٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>