للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣١ - باب فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ (١)

١٤٩٨ - (١) أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ فَقَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً وَاحِدَةً، تُوتِرُ مَا قَدْ صَلَّى» (٢).

رجال السند:

خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ومَالِكٌ، هو الإمام، ونَافِعٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَرَ، رضب الله عنهما.

الشرح:

فيه التوجيه إلى ختم قيام الليل بركعة توتر صلاته، وليس ذلك في نافلة النهار، كمن يصلي في الضحى أو بعد الظهر أو بين المغرب والعشاء؛ لأن الوتر بعد العشاء وليس قبله، فإن النافلة تبقى شفعية ولا يوتر إلا صلاة الليل؛ لأن الوتر لا يكون في النهار إلا قضاء ويكون شفعا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣٢ - باب فَضْلِ صَلَاةِ اللَّيْلِ (٣)

١٤٩٩ - (١) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ اسْتَشْرَفَهُ النَّاسُ فَقَالُوا: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ مَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ": «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ» (٤).


(١) في (و) ما جاء في صلاة الليل.
(٢) رجاله ثقات، وانظر السابق.
(٣) هكذا كرره الدارمي رحمه الله من أجل قوله -صلى الله عليه وسلم-: «وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ».
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه الترمذي حديث (٢٤٨٥) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه حديث (١٣٣٤، ٣٢٥١) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>