للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٩٣ - باب النَّظَرِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى (١)

٢٨٣٨ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ: الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا، أَنَّ النَّاسَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «هَلْ تُمَارُونَ (٢)، فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَهَلْ تُمَارُونَ في الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟» قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ» (٣).

رجال السند:

أَبُو الْيَمَانِ: الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، والزُّهْرِيُّ، وسَعِيدُ ابْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، هو مدني نزل الشام، تابعي إمام ثقة، روى له الستة، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

آمنت بالله -عز وجل- وبما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأسأله -جل جلاله- لذة النظر إلى وجهه الكريم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٩٤ - بابٌ فِي صِفَةِ الْحَشْرِ

٢٨٣٩ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «يَا


(١) في بعض النسخ الخطية " هل نرى الله تعالى ".
(٢) أي تتجادلون وتشكون في رؤيتها.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٨٠٦) ومسلم حديث (١٨٢) (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١١٤).
هذا عن الرؤية يوم القيامة، أما في الدنيا فلا يُرى الله -عز وجل-، وهذا ما علمه الصحابة -رضي الله عنهم-، ولذلك لم يسألوا عنها في الدنيا، وهو ما مضى عليه الصحابة -رضي الله عنهم-، والتابعون ومن تبعهم بإحسان من أئمة المسلمين ومن سار على نهجهم، أن الله تعالى يُرى في الآخرة عينا لا مِرية في ذلك ولا شك.

<<  <  ج: ص:  >  >>