للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان بيتها في دار أسامة، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- معها، فلقيه رجلان من الأنصار فنظرا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم أجازا، وقال لهما النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تعاليا إنها صفية بنت حيي» قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا» (١).

لقد وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- الأمة إلى علاج كيد الشيطان في الصلاة فإذا لبّس على المصلي فلم يعلم كم صلى فإنه يسجد وهو جلس سجدتين تصح بهما صلاته، ويرد كيد الشيطان، والحمد لله على سماحة الإسلام.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٥٣٤ - (٢) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - هُوَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ - أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ صَلَّى أَثَلَاثاً صَلَّى أَمْ أَرْبَعاً فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ رَكْعَةً ثُمَّ يَسْجُدْ (٢) بَعْدَ ذَلِكَ سَجْدَتَيْنِ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْساً شَفَعَتَا لَهُ صَلَاتَهُ، وَإِنْ كَانَ صَلَّى أَرْبَعاً كَانَتَا تَرْغِيماً لِلشَّيْطَانِ» (٣).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: آخُذُ بِهِ.

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ، هو ابن يونس، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، وزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، هو مولى عمر، وعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

في هذا تصحيح لما صلى وهو الأحوط، وفيه رد لكيد الشيطان؛ عدو المؤمن والساعي بالوسوسة للإضرار بعبادته.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٥١ - باب فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ مِنَ الزِّيَادَةِ:

١٥٣٥ - (١) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ:


(١) البخاري حديث (٢٠٣٨) ومسلم حديث (٢١٧٥).
(٢) في (ك) ليسجد، وكلاهما صحيح.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>