للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

المراد ثلاثة أيام ولياليهن؛ وذلك الرحة الجيش بعد القتال، ولقسم الغنائم، واستحب العلماء رحمهم الله أن يقتدى برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا فيعطى الجراحة بعد القتال وهزيمة العدو.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٠٢ - بابٌ فِي تَحْرِيقِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ

٢٤٩٧ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " حَرَّقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ " (١).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، هو الأشج، وعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، هو السكوني، وعُبَيْدُ اللَّهِ، ونَافِعٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما.

الشرح:

النضير تمترس فيها العدو، فدعت الضرورة إلى أحراقها وقطعها لينكشف العدو، وهذا يجوز عند الضرورة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٠٣ - بابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّعْذِيبِ بِعَذَابِ اللَّهِ

٢٤٩٨ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرَ (٢) بْنِ أَبَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الدَّوْسِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَرِيَّةٍ فَقَالَ: «إِنْ ظَفِرْتُمْ بِفُلَانٍ وَفُلَانٍ فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ» حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ بَعَثَ إِلَيْنَا فَقَالَ:

«إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ بِتَحْرِيقِ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، ثُمَّ رَأَيْتُ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلاَّ اللَّهُ، فَإِنْ ظَفِرْتُمْ بِهِمَا فَاقْتُلُوهُمَا» (٣).


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٠٢١) ومسلم حديث
(١٧٤٦) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١١٤٠).
(٢) في بعض النسخ الخطية " عمرو " وهو تحريف.
(٣) فيه عنعنة محمد بن إسحاق، وأخرجه البخاري حديث (٣٠١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>