للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (١). وكون النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» (٢)، مع أنه معصوم من ذلك هو لأجل تعليم الأمة ما يحصنهم من عبث الخُبث والخبائث؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- هادي اللأمة ودليها إلى كل خير، قال الله -عز وجل-: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} (٣)، فتغيضت اليهود من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأمة، فقالوا لسلمان -رضي الله عنه-: " قد علمكم نبيكم -صلى الله عليه وسلم- كل شيء حتى الخراءة " فقال: أجل «لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط، أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم» (٤).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٨ - بابٌ الاسْتِطَابَةِ

٦٨٥ - (١) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ (٥)، فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ، فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْهُ» (٦).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، هو صاحب السنن إمام ثقة تقدم، ويَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ، هو ابن محمد المدني، ثقة روى له الستة عد ابن ماجه، وأَبو حَازِمٍ، هو سلمة بن دينار


(١) من الآية (١٦) من سورة التغابن.
(٢) البخاري حديث (١٤٢) ومسلم حديث (٣٧٥).
(٣) الآية (٤٦) من سورة الأحزاب.
(٤) مسلم حديث (٢٦٢).
(٥) المنخفض من الأرض، سمي به مكان قضاء الحاجة. انظر (النهاية ٣/ ٣٩٥).
(٦) فيه مسلم بن قرط المدني: مقبول، أخرجه أبوداود حديث (٤٠) وقال الألباني: حسن، والنسائي حديث (٤٤) وصححه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>