للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«لَوْ كُنْتُ آمِراً أَحَداً يَسْجُدُ لأَحَدٍ، لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ تَسْجُدُ لِزَوْجِهَا» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِزَامِيُّ، وثقه ابن حبان، وحِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، هو العنزي، كوفي فقيه، ضعيف لا يحتج به، وصَالِحِ بْنِ حَيَّانَ، هو القرشي ضعيف، وابْنِ بُرَيْدَةَ، هو عبد الله ثقة، وأبوه بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذه الرواية لا يقوى بها ما تقدم، وانظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٣٦ - باب السُّجُودِ فِي النَّجْمِ

١٥٠٤ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَرَأَ النَّجْمَ فَسَجَدَ فِيهَا، وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ سَجَدَ، إِلاَّ شَيْخٌ أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصاً فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ وَقَالَ: يَكْفِينِى هَذَا " (٢).

رجال السند:

أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وشُعْبَةُ، وأَبو إِسْحَاقَ، هو السبيعي، الأَسْوَدُ، هو ابن قيس، هم أئمة ثقات تقدموا، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قال بعض العلماء رحمهم الله: السجدة في سورة النجم أول سجدة نزلت، وفيه ويستحب السجود في هذه السورة، وفي سجود من سجد من المشركين والجن والإنس تأييد لنبوته -صلى الله عليه وسلم-، وتأييد للمؤمنين بذلك، والذي لم يسجد هو أمية بن خلف وقد مات كافرا، وقد ذكر بعض العلماء أنه لا سجود في المفصل، وزعموا أن ما وقع من السجود في بعض السور نسخ بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة، ورُد هذا بما ثبت من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سجدنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في {إِذَا السَّمَاءُ


(١) فيه حبان بن علي القشي ضعيف، وانظر سابقه.
(٢) فيه عبد الله بن صالح، أرجح أنه حسن الحديث، وأخرجه البخاري حديث (١٠٦٧) ومسلم حديث (٥٧٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>