للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٩٤ - باب الشِّعَارِ

٢٤٨٩ - (١) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي عُمَيْسٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " بَارَزْتُ رَجُلاً فَقَتَلْتُهُ فَنَفَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَلَبَهُ، فَكَانَ شِعَارُنَا مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: أَمِتْ، يَعْنِي: اقْتُلْ " (١).

الشرح:

المراد بالشعار كلمة السر، ليتم التخاطب بها دون علم العدو، وهي مستعملة في الجيوش إلى يومنا هذا.

وبالمناسبة:

فقد نقل عن الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز وكان سفيرا للملك فهد في أمريكا، وأنه لما غزا صدام الكويت، جهزوا لطرده المعاهدة بينهم وبين أمريكا فقال بندر ليلة بدء الحرب: مستأذنا الملك فهد رحمه الله في مكالمة: قال: سنرسل لكم بنات العجوز أم شاهين، فرد الملك فهد رحمه الله قائلا: على بركة الله، وكان القصد من تلك العبارة كلمة سر، وبنات العجوز أم شاهين هي الطائرات، وبدأ القضاء على صدام وجيشه.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٩٥ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: شَاهَتِ الْوُجُوهُ

٢٤٩٠ - (١) أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَعَفَّانُ قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى ابْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ: أَبِي هَمَّامٍ (٢)، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ (٣) قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ، فَكُنَّا فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلَالِ الشَّجَرِ: فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنِّي، أَنَّهُ ضَرَبَ بِهِ وُجُوهَهُمْ وَقَالَ: «شَاهَتِ الْوُجُوهُ» فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ،


(١) رجاله ثقات، وأخرج أصله البخاري حديث (٣٠٥١) ومسلم حديث (١٧٥٤).
(٢) في بعض النسخ الخطية " عن أبي همام " وهو خطأ.
(٣) وهو غير القرشي، وقد ظنهما أبو عمر بن عبد البر واحدا، انظر: (الإصابه ٧/ ٢٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>