للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا (١) الرِّيَاحُ تُعَدِّلُهَا مَرَّةً وَتُضْجِعُهَا أُخْرَى حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ (٢).

الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا لَا يُصِيبُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا (٣) مَرَّةً وَاحِدَةً» (٤).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: الْخَامَةُ الضَّعِيفُ.

رجال لسند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وسُفْيَانُ، وسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ، هم ثقات تقدموا، وأَبوه كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح: انظر التعليق رقم (١ - ٤).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٤٩ - باب الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ

٢٧٨٩ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ، بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى» (٥).


(١) أي تميلها يمينا وشمالا، الشيء الذي يجعل لها فيئا في كل الأحوال، ووجه الشبه الصبر على اللأواء والمقاومة والاحتساب، فهو كثير العوارض في بدنه وأهله وماله، وحاصله تكفير الذنوب.
(٢) شجرة الأرز المعروفة، وتكثر في أرض لبنان، وهي الشارة على عَلَمهم، ووجه الشبه المتاع بالقوة والثبات وعدم العوارض في الغالب، وإن ألم به شيء من العوارض فلا ينفعه، فيدركه الأجل فيؤخذ بذنبه.
(٣) سقوطها.
(٤) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٢٨١٠).
(٥) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١٤٧٢) ومسلم حديث (١٠٣٥) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث (٦١٤). وتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>