للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ. قَالَ: فَوَ اللَّهِ مَا أَمْسَى مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَفِي حَاضِرِهِ رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ إِلاَّ مُسْلِماً. قَالَ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا: فَمَا سَمِعْنَا بِوَافِدِ قَوْمٍ كَانَ أَفْضَلَ

مِنْ ضِمَامِ ابْنِ ثَعْلَبَةَ " (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، هو الرازي متلف في توثيقه تقدم، وسَلَمَةُ، هو ابن الفضل الأبرش، إمام المغازي أبو عبد الله الرازي، كان صدوقا، ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، هو ابن يسار المكي صدوق تقدم، وسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نُوَيْفِعٍ، هو من أفراد الدارمي، لم يرو عنه إلا هذا، وثقه ابن حبان، وكُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، هو كريب بن مسلم، إمام ثقة تقدم، وابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا.

الشرح: انظر ما تقدم برقم ٦٧٠، وما بعده.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٩ - بابٌ مَا جَاءَ فِي الطُّهورِ

٦٦٨ - (١) أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبَانُ - هُوَ ابْنُ يَزِيدَ - ثَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِى كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ، عَنْ أَبِي مِالِكٍ الأَشْعَرِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الطُّهُورُ (٢) شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ يَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَلَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، تَمْلآنِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالْوُضُوءُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، وَكُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا» (٣).


(١) فيه محمد بن حميد الرازي، وشيخه سلمة بن الفضل الأبرش: في كل منهما كلام، وأخرجه أبو داود مختصرا حديث (٤٨٧) وقال الألباني: حسن.
قلت: والخبر صحيح، انظر سابقه.
(٢) فيه ثلاث أقوال:
١ - بالضم المراد به الفعل، وبالفتح الماء. ٢ - قيل: بالضم فيهما. ٣ - قيل: بالفتح فيهما.
(٣) رجاله ثقات، أخرجه مسلم حديث (٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>