للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَرَبِ» (١).

رجال لسند:

عَفَّانُ، هو ابن مسلم، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (٢) الْقَطَّانُ، هما إمامان ثقتان تقدما، وإِبْرَاهِيمُ ابْنُ مَيْمُونٍ، هو الخياط كوفي ثقة، وسَعْدُ بْنُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، مسكوت عنه وتفرد بالرواية عنه الدارمي، ووثقه ابن جبان، أَبوه سَمُرَة، وعُبَيْدَةُ بْنُ الْجَرَّاحِ، رضي الله عنهما.

الشرح:

قال ابن الملقن رحمه الله: " لم يتفرغ أبو بكر لذلك، فأجلاهم عمر، قيل: كانوا زهاء أربعين ألفا، ولم ينقل أن أحدًا من الخلفاء أجلاهم من اليمن، مع أنها من الجزيرة، وإنما أخرج أهل نجران من الجزيرة، وإن لم يكن من الحجاز؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- صالحهم على ألا يأكلوا الربا فأكلوه، وعن الأصمعي: هي الطول من أقصى عدن إلى ريف العراق، وأطراف الشام طولاً، وعرضًا من جدة وما والاها إلى ساحل البحر (٣)، والمراد بالبحر الخليج العربي شرقا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٣٤ - بابٌ فِي الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الْمُشْرِكِينَ

٢٥٣٦ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو ثَعْلَبَةَ قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا بِأَرْضِ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَنَأْكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ "، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنْ كُنْتَ بِأَرْضٍ كَمَا ذَكَرْتَ فَلَا تَأْكُلْ فِي آنِيَتِهِمْ، إِلاَّ أَنْ لَا تَجِدُوا مِنْهَا بُدًّا، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مِنْهَا بُدًّا فَاغْسِلُوهَا، ثُمَّ كُلُوا


(١) فيه سعد بن سمرة ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرجه أحمد حديث (١٦٩١، ١٦٩٤، ١٦٩٩) وأصله في الصحيحين: البخاري من حديث ابن عباس حديث (٣٠٥٣، ٣١٦٨، ٤٤٣١) ومسلم من حديث عمر حديث (١٧٦٧) وانطر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٠٥٩).
(٢) في بعض النسخ الخطية " سعد " وهو تحريف.
(٣) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (١٨/ ٢٨٦) بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>