للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، لقبه عام، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَمَّادٌ بْن زَيْدٍ، وأَيُّوبُ، وحُمَيْدُ ابْنُ هِلَالٍ، هو أبو نصر العدوي، بصري تابعي إمام ثقة، وعُبَادَةُ بْنُ قُرْط، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قال محمد بن سيرين رحمه الله هذا، لأن جر الإزار متوعد عليه بالنار، وانظر ما تقدم برقم ٢٦٤٢، شرحه.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٦٧ - باب الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ

٢٨٠٨ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، أَوْ مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وسُفْيَانَ، وأَبوه، سعيد بن مسروق، وعَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، هو أبو رفاعة الزرقي، مدني تابعي إمام ثقة، روى له الستة، وهم أئمة ثقات تقدموا، ورَافِعُ ابْنُ خَدِيجٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قال الخطابي رحمه الله: هذا مما قد غلِط فيه بعض من يُنتسب إلى العلم فانغمس في الماء لما أصابته الحمى، فاحتقنت الحرارة في باطن جسده، فأصابته علّة صعبة كاد يهلك فيها، فلما خرج من علّته قال قولًا فاحشًا لا يُحسن ذكره، وذلك لجهله بمعنى الحديث، وذهابه عنه بتبريده الحُمِّيات الصفراوية بسقي الماء الصادق البرد، ووضع أطراف المحموم فيه أنفع العلاج، وأسرعه إلى إطفاء نارها، وكسر لهيبها، وإنما


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٢٦٢) ومسلم حديث (٢٢١٢) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٤٢٦) وإبرادها بالماء، يكون بالاغتسال، أو وضع قطع من القماش أو القطن في ماء بارد ووضعها على الرأس والجبهة، فإنها تخفض حرارة المريض.

<<  <  ج: ص:  >  >>