للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

ليس هذا خاصا بابنة رسول الله وزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، بل هو توجيه للأمة كلها، ولذلك رواه علي -رضي الله عنه- ولم يستأثر به، فحري بكل من علمه أن يحرص عليه كما حرص عليه -رضي الله عنه- حتى في ليلة صفين ليلة القتال بينه وبين معاوية رضي الله عنهما.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠٩٦ - باب مَا يَقُولُ إِذَا انْتَبَهَ مِنْ نَوْمِهِ

٢٧٢٤ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وسُفْيَانُ، وعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، ورِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وحُذَيْفَةُ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أن نوم الإنسان هو الموتة الصغرى، إن شاء الله -عز وجل- قبض روحه في نومه، وإن شاء ردها إليه، والمسلم لا يأمن هجمة الموت في المنام، فإذا استيقظ حمد الله -عز وجل- على رد روحه وأمده بالحياة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٧٢٥ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ (٢) يَزِيدَ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِيٍ الْعَنْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ تَعَارَّ (٣) مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري بزيادة، حديث (٦٣١٢) وهذا طرف منه.
(٢) ساقط من بعض النسخ الخطية.
(٣) أي استيقظ من نومه وتكلم فقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>