للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«كُلُوا الزَّيْتَ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ، وَائْتَدِمُوا بِهِ، وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ» (١).

رجال السند:

أَبُو نُعَيْمٍ، وسُفْيَانُ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، هو الأنصاري، وعَطَاءٌ لَيْسَ بِابْنِ أَبِي رَبَاحٍ، هو ابن السائب صدوق اختلط، وأَبو أَسِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد زيت الزيتون، وهو من شجرة مباركة قال الله -عز وجل-: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} (٢).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٤٥ - بابٌ فِي أَكْلِ الثّوْمِ.

٢٠٨٢ - (١) أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ» يَعْنِي: الثُّومَ: «فَلَا يَأْتِيَنَّ الْمَسَاجِدَ» (٣).

رجال السند:

مُسَدَّدٌ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وعُبَيْدُ اللَّهِ، ونَافِعٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما.

الشرح:

المراد لقوة رائحتها المؤذية للملائكة والمصلين المجاورين له، والثوم هو نبات ينتج بصلة تحت الأرض، تتكون من عدة فصوص ذات رائحة نفاثة، وهو مفيد جدا لرفع


(١) الحديث فيه عطاء الشامي، ذكره ابن حبان في الثقات، أخرجه وابن ماجة حديث (٣٣١٩) وصححه الألباني، والترمذي حديث (١٨٥٣) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وصححه الحاكم، وله شاهد من حديث عمر، أخرجه الترمذي حديث (١٩٦٩) حكم عليه بالاضطراب.
(٢) من الآية (٣٥) من سورة النور.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٨٥٣) ومسلم حديث (٥٦١) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>