للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَحْوَهُ (١).

رجال السند:

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وعُبَيْدُ اللَّهِ، ونَافِعٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٩٠ - باب مَنْ كَرِهَ الشُّرْبَ قَائِماً:

٢١٦٣ - (١) أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ:

" أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الشُّرْبِ قَائِماً ". قَالَ: " وَسَأَلْتُهُ عَنِ الأَكْلِ، فَقَالَ: ذَاكَ أَخْبَثُ" (٢).

رجال السند:

مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وهَمَّامٌ، وقَتَادَةُ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَنَسٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح: تقدم قريبا أن النهي ليس للتحريم، بل للتنزيه وحسن الأدب في الأكل والشرب، وفيه التواضع واحترام نعمة الأكل والشرب.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢١٦٤ - (٢) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ الطَّحَّانِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ رَآهُ يَشْرَبُ قَائِماً: «قِء» قَالَ: لِمَ؟، قَالَ: «أَتُحِبُّ أَنْ تَشْرَبَ مَعَ الْهِرِّ؟» قَالَ: لا، قَالَ: «فَقَدْ شَرِبَ مَعَكَ شَرٌّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ» (٣).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، وشُعْبَةُ، هما إمامان ثقتان تقدما، وأَبو زِيَادٍ الطَّحَّان، هو مولى الحسن بن علي، ثقه ابن معين، وهو من أفراد الدارمي، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.


(١) رجاله ثقات، وانظر: (المصنف لابن أبي شيبة حديث ٤١٧٠) وانظر السابق.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٢٠٢٤).
(٣) فيه أبو زيد الطحان، جهله الذهبي، وفي الحديث غرابة، وأخرجه أحمد حديث (٨٠٠٣) ولا معارضة بين جواز الشرب قائما والنهي عنه؛ فالفعل لبيان الجواز، والنهي محمول على الكراهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>