للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وزَكَرِيَّا، هو ابن عدي، والشَّعْبِيُّ، وعَبْدُاللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، هو ابن الأسو القرشي، رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حنكه وسماه ودعا له، ومُطِيعٌ، هو أبو عبد الله -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد من يسلم منهم وهذا إعلام من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بانهم سيسلمون ولا يرتدون بعده، كما ارتد غيرهم ممن حورب وقتل صبراً على الكفر، ومن كان من قريش اسمه العاصي لم يسلم منهم أحد إلا مطيع بن الأسود، كان اسمه العاص فسماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مطيعا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٤٢٤ - (٢) أَخْبَرَنَا يَعْلَى، ثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، سَمِعْتُ مُطِيعاً يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: فَذَكَرَ نَحْوَهُ (١).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: " فَسَّرُوا ذَلِكَ أَنْ لَا يُقْتَلَ قُرَشِيٌّ عَلَى الْكُفْرِ، يَعْنِي لَا يَكُونُ هَذَا أَنْ يَكْفُرَ قُرَشِيٌّ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَأَمَّا فِي الْقَوَدِ فَيُقْتَلُ ".

رجال السند: يَعْلَى، هو ابن عبيد إمام ثقة تقدم، وتقدم الباقون آنفا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٣٩ - باب لَا يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِجِنَايَةِ غَيْرِهِ

٢٤٢٥ - (١) أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ - يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ - قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِي رِمْثَةَ قَالَ: " قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَمَعِيَ ابْنٌ لِي، وَلَمْ يَكُنْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَيْتُهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ عَرَفْتُهُ بِالصِّفَةِ، فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ ": «مَنْ هَذَا الَّذِى مَعَكَ؟» قُلْتُ: ابْنِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: «ابْنُكَ؟» فَقُلْتُ: أَشْهَدُ بِهِ، قَالَ: «فَإِنَّ ابْنَكَ هَذَا لَا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلَا تَجْنِي


(١) رجاله ثقات، وانظر السابق، ومعنى الحديث أنهم لا يكفرون، فيغزون ويقتلون، وهذا في العموم، أي لا يجمعون على كفر، ولا يمنع أن يقع ذلك من أفراد، وقد يحدث قتل أحدهم صبرا، وقد حدث هذا لأفواج منهم فيما بعد الفتنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>