للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّياً بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعاً» (١).

[قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: أُصَلِّى بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعاً] (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وسُفْيَانُ، وسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، هو ثقة ساء حفظه تقدم، وأَبوه، هو ذكوان، هم أئمة ثقات تقدموا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-.

الشرح:

فيه إشارة إلى أنها بالخبار؛ لأنها نافلة، فمن شاء صلاها ركعتين في المسجد أو البيت، أو أربعا فيهما، ومن تركها فاته خير كثير، وهو عمل الكثير من المسلمين اليوم، لا يحرصون على النوافل، رغم التذكير بفضلها، وما فيها من الأجر وسد النقص، وهو ظاهر في صلاة البعض من الناس، والله المستعان.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٨٤ - بابٌ في الْوِتْرِ

١٦١٥ - (١) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا لَيْثٌ - هُوَ ابْنُ سَعْدٍ - ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ الزَّوْفِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ ابْنِ حُذَافَةَ الْعَدَوِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، جَعَلَهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

رجال السند:

أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ولَيْثٌ بْنُ سَعْدٍ، ويَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وانظر التعليق، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، هو الضحاك المصري، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُرَّةَ الزَّوْفِيِّ، هو تابعي سكن مصر، ولم يعرف سماعة من خارجة، وخَارِجَةُ بْنُ حُذَافَةَ الْعَدَوِيّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

في سنده عبد الله بن راشد الزوقي، فيه كلام، ونرى أنه حسن الحديث، فقد قال فيه ابن حجر: صدوق، وذكره العجلي في الثقات، وأخرجه الترمذي حديث (٤٥٢)


(١) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٨٨١).
(٢) ما بين المعقوفين ليس في (ت، ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>