للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٣٢ - باب فِي الرِّكَازِ

١٧٠٧ - (١) أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «جُرْحُ الْعَجْمَاءِ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَار، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ» (١).

رجال السند:

خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ومَالِكٌ، وابْنُ شِهَابٍ، هو الزهري، وسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَأَبو سَلَمَةَ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: " الْعَجْمَاءِ جُبَارٌ " العجماء: الحيوان، وسميت بذلك؛ لأنها لا تنطق، ومعنى جبار: أي هدر لا ضمان فيه، بشرط عدم التفريط، وأن لا يكون معها راع أو سائق.

وقوله: " وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ " المعدن: المراد ما يحفر في الأرض من أجل الحصول على معدن، أو ركاز: مال مدفون، فمن وقع في تلك الحفر فهو هدر، لا ضمان فيه، إلا أن تكون الحفرة في طريق الناس، أو في ملك الغير، والمراد بالركاز المال المدفون في الأرض، وهو غير المعدن، ومذهب الجمهور التفريق بينهما، وزكاة الركاز الخمس، ولم يفرق بينهما أبو حنيفة رحمه الله وجعلهما شيئا واحدا، وانظر التعليق في الهامش.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٣٣ - باب مَا يُهْدَى لِعُمَّالِ الصَّدَقَةِ لِمَنْ هُوَ؟

١٧٠٨ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قال: حَدَثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ السَّاعِدِيِّ -رضي الله عنه-، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: "أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم-


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١٤٩٩) ومسلم حديث (١٧١٠) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>