للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَازِمٍ قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- لأُبَايِعَهُ، فَجِئْتُ وَقَدْ قُبِضَ وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ فِي مَقَامِهِ، فَأَطَابَ الثَّنَاءَ وَأَكْثَرَ الْبُكَاءَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ ": «كُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ، وَادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يُعْرَفُ» (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، هو أبو كريب، وإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، وثقه العجلي تقدم، وجَعْفَرٍ الأَحْمَرِ، هو ابن زياد أبو على الكوفي، ثقة وقيل: صدوق يتشيع، والسَّرِيُّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، هو الهمداني كاتب الشعبي، تولى قضاء الكوفة، وكان قليل الحديث، وقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح: انظر السابق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٣٧ - بابٌ (٢)

٢٩٠١ - (٥) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَيُّمَا رَجُلٍ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ وَالِدِهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ الَّذِينَ أَعْتَقُوهُ، فَإِنَّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ» (٣).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، هو الفريابي، وعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، هو الفزاري شيخ ثقة، حافظ لحديث شهر، وشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، صدوق كثير الإرسال، وابْنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما.

الشرح: فيه أن المدعي نسب لغير والد وهو يعرفه، أو انتسب لغير مواليه، فإنه وقع في كبيرة من الكبائر، وقد توعده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باللعن، ومن لعنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


(١) فيه السري متروك، وانظر: السابقين.
(٢) ليست في (ت، ف، ر).
(٣) سنده حسن، وأخرجه ابن ماجه حديث (٢٦٠٩) وصححه الألباني، وعند الترمذي من حديث عمرو بن خارجة، حديث (٢١٢١) وقال: حسن صحيح، وهذا طرف منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>